علاقة حميمية | هل تحسين بحريق والتهاب أثناء العلاقة الحيمية؟

online-marketing-hIgeoQjS_iE-unsplash

علاقة حميمية  | هل تحسين بحريق والتهاب أثناء العلاقة الحيمية؟

هل فقدت الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمية لأن مهبلك يحرقك؟ لا تقلقي فأنت لست وحدك من تعانين من هذا المشكل. هذه الحالة معروفة باسم "متلازمة فولفودنيا أو ألم الفرج" (بالإنجليزية: Vulvodynia أو vestibulodynia)‏، وهي تصيب حوالي 16 في المائة من النساء حول العالم، وهناك من الباحثين من يرى أن هذه النسبة أعلى من ذلك بكثير.

 

متلازمة فولفودنيا هذه تجعلك تحسين بالانزعاج وعدم الراحة وتشعرين بألم ناتج عن التهاب في منطقة الفرج. هذا الالتهاب ليس له سبب واضح كما هو الشأن بالنسبة للسرطان أو العدوى أو الهِرْبِس أو ضغط العصب الفقري أو الاضطرابات العصبية الأخرى. ومن المحتمل كذلك أن تجعلك تشعرين بعدم الارتياح عند الجلوس لفترة طويلة أو أن تجعل ممارسة الجماع مع زوجك أمرا مستحيلا قطعا.

 

cdc-gIaA5PyXgDY-unsplash

تصيب متلازمة فولفودنيا النساء من جميع الأعمار. لكن ومع ذلك، فإن أعراضها تتشابه لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و25 عامًا والنساء اللائي بلغن مرحلة انقطاع الطمث (سن اليأس). وقد كان يعتقد في الماضي أن هذه المتلازمة تصيب على العموم النساء القوقازيات. لكن الدراسات الحديثة أظهرت أن النساء الأمريكيات من أصل أفريقي والنساء اللاتينيات هن أيضا معرضات لها.


أعراض متلازمة فولفودنيا

تشمل الأعراض الرئيسية لمرض فولفودنيا ما يلي:

v  وجع

v  التهاب

v  لذغات

v  الم حاد

v  خفقان

v  حكة

v  وخز

 

قد يكون هذا الألم ملازما أو عرضيًا. ويطلق عليه في الغالب "تهييج الفولفودنيا "، وهو ألم يحدث أثناء الجماع. وقد يستمر لأشهر أو سنوات. ومن الممكن أن يصيب منطقة الفرج بالكامل (فولفودنيا شاملة) أو منطقة معينة فقط، مثل فتحة المهبل على وجه الخصوص.

وفي حالة الاصابة بهذه المتلازمة فإن الفرج يبدو في العادة طبيعيًا، هذا بالرغم من أن أنسجة الفرج قد تبدو متورمة قليلاً أو ملتهبة.

 

louis-reed-pwcKF7L4-no-unsplash


أسباب متلازمة فولفودنيا

أسباب هذه المتلازمة غير معروفة. لكن بعض العوامل المسببة لها قد تشمل:

· التهابات سابقة للمهبل مثل عدوى الإلتهاب الخميري

· التغيرات الهرمونية (حبوب منع الحمل، بداية انقطاع الطمث).

· تاريخ الاعتداء الجنسي

· بشرة حساسة

· حساسية

· تهيج أو إصابة الأعصاب حول منطقة الفرج

· ضعف أو تقلصات في العضلات التي تدعم أعضاء الحوض

· عوامل وراثية

· جراحة سابقة أو علاجات بالليزر في المناطق الخارجية من المهبل

 

العلاجات والأدوية

يتطلب العلاج الصحيح تشخيصا سليما. لذلك فاستشارة أخصائي في أمراض النساء أو الصحة الجنسية هو الخيار الجيد والموصى به. ومن جانب آخر فقد تم علاج العديد من النساء من مجموعة متنوعة من الحالات قبل إجراء التشخيص الصحيح.

وفي الحقيقة ليس هناك دواء معروف لمتلازمة فولفودنيا، الا انه مع ذلك هناك بعض العلاجات. إذ انها لو تركت دون علاج، فقد تجعلك تعانين من مشاكل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم وتدني مستوى الثقة بالنفس أو مشاكل في العلاقة الزوجية أو تغير سيء غير مرغوب في الجسم وتدني جودة الحياة.

 

وللإشارة فإنه لا يوجد علاج يناسب جميع النساء، لذلك فلربما تحتاجين إلى الجمع بين العلاجات للتخفيف من الالم. وهذه بعض الخيارات المتاحة أمامك:

هذه الخيارات التي سنقدم بين يديك ستعلمك كيفية التحكم في استجابة جسمك للأعراض التي تعانين منها. مما سيساعدك على الاسترخاء لتقليل الألم. و ستفيدك كذلك في تعلم كيفية إرخاء عضلات الحوض والتي قد تصاب بالانقباض تحسبًا للألم.

الأدوية: مضادات الاختلاج Anticonvulsants أو الستيرويدات  steroids أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات tricyclic antidepressants قد تخفف الألم المزمن. ويمكن أن تكون معالَجة التغيرات الهرمونية مفيدة أيضا. أما مضادات الهيستامين فقد تفيد هي الأخرى في تقليل الحكة. ويمكن كذلك لمرهم الليدوكائين أن يوفر سكونا مؤقتا للأعراض. كما يمكن الخضوع لحقن موضعية  للكتل العصبية إذا كان الألم قديم العهد ولا يستجيب للعلاجات الأخرى.

 

pina-messina-kfJkpeI6Lgc-unsplash


المزلقات:lubricants  استخدمي كمية كبيرة من سائل التزليق أثناء الجماع.

استخدام كمادات باردة: ضعيها مباشرة على مكان الأعضاء التناسلية الخارجية.  لأن درجات الحرارة الباردة قد تساعد في تقليل الحكة والألم.

ارتداء الملابس المناسبة: وهذا يعني تجنب الملابس الداخلية المصنوعة من النايلون والكولونات الطويلة الضيقة. لأن ارتداء الملابس الضيقة يقيد تدفق الهواء نحو الأعضاء الحميمية. وهذا غالبًا يخلق رطوبة قد تسبب تهيجًا. لدى عليك اختيار الملابس الداخلية المصنوعة من القطن الأبيض بنسبة 100٪ لتعزيز جفاف عضوك التناسلي وتهويته. وحاولي ألا ترتدي ملابس داخلية أثناء النوم إذا كان بمقدورك فعل ذلك.

الاستحمام بطريقة سليمة: بحيث تتجنبين الأحواض الساخنة والاستلقاء في ماء ساخن. فقضاء وقت معين في الماء الساخن قد يتسبب في الحكة وعدم الارتياح. قومي بالاستحمام مرتين أو ثلاث مرات يوميًا في حمام فاتر أو بارد لمدة 5 إلى 10 دقائق. عند الاستحمام، استخدمي الماء العادي (غير الساخن) لتنظيف فرجك بلطف باستخدام اليد. ربّتي على المنطقة لتجفيفها. واذا استعملت هلام النفط العادي (الفازلين) أو زيوت التشحيم الأخرى الخالية من المواد الحافظة بعد الاستحمام؛ فإن ذلك سوف يساعدك على خلق حاجز واقي.

العلاج: يمكن أن يكون لديك شد في عضلات قاع الحوض. وبالتالي فتعلم وممارسة تمارين تساعد على استرخاء تلك العضلات في تخفيف الألم قد يكون العلاج الطبيعي المجدي.

الجراحة: وهي رهينة بنوع متلازمة فولودنيا التي نعانين منها، وعليه فقد تكونين مؤهلة لإجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة والجلد المصاب.

التقيد بالعادات الصحية: كممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز الدورة الدموية وتقليل مستويات الألم. والاحتفاظ بمفكرة طعام لتقييم ما إذا كانت بعض الأطعمة التي تناولتها تزيد من حدة الألم.

 

 

ليست هناك تعليقات