لماذا يصعب التحدث عن الجنس بين الزوجين؟


يعتبر كل من الخوف من الرفض أو الإساءة للطرف الآخر أثناء الحوار أسبابا تمنع من التعبير بوضوح عن رغباتنا وحاجاتنا الجنسية. إلا أن الصراحة والوضوح في هذا الموضوع هما السبيل الأمثل للحصول على ما نريد وذلك دون الحاجة إلى انتظار أن يقرأ الطرف الآخر أفكارنا.




  التواصل في المسائل الجنسية بين الزوجين يعتبر أمرا جد مهم فهو المفتاح الذي به تنال الحياة الزوجية السعيدة، لكن الحديث في مثل هاته المواضيع يصعب القيام به.


  والسبب في ذلك أن مشاركة تفاصيل ذات طابع شخصي يمكن أن يجعل الشخص الذي يبوح بها في حالة عدم ارتياح مما تترتب عنه مشاعر الألم والإحساس بالإحراج والخجل وقد تنتج عنه بعض الصراعات أيضا. وفي دراسة أطلعتنا عليها "بسيكولوجي توداي" تذكر أن مجموعة من الباحثين قاموا بتتبع بعض الأزواج لمدة سنة كاملة، وتبين في الأخير بأن الأزواج الذين تحدثوا بشكل تواصلي بينهم قد حصلوا على علاقات جنسية جد مرضية وعلى علاقة زوجية أكثر سعادة. كما أثبتت هذه الدراسة أن "الأزواج اللذين يعيشون في حالة استقرار مستمر يعتبرون أكثر قابلية للحديث عن المواضيع الحميمية ولعيش حياة جنسية سعيدة ومنفتحة"، وأظهرت الدراسة نفسها بأن " الأزواج الذين يُعبّرون عن قلقهم الشديد والدائم بخصوص علاقتهم الزوجية وبردود الأفعال الصادرة عن الآخر، لا يكون بإمكانهم التحاور في المسائل الحميمية.


markus-spiske-R_An1zMmGwg-unsplash


الوقت المناسب والتعبير الأنسب

الخوف من الرفض ومن جرح مشاعر الطرف الآخر قد يحول دون إمكانية التواصل، لكن في غياب معلومات ملموسة لدينا، فإننا عادة ما نميل إلى توقع مسبق لأسباب تصرف معين قد يصدر عنه. وهنا يرى العلماء كذلك أن إلقاء اللوم أو اتهام الآخر (أو النفس) يزيد الوضع سوءا فحسب. ولهذا فأن تكون(ي) صريحا(ة) وواضحا(حة) في المسائل المتعلقة بالحاجات والرغبات الجنسية هو الطريقة الأنجع للحصول على ما تريده(ينه)، وذلك عوض أن تنتظر(ي) بفارغ الصبر متى (تـ)يـقرأ زوجك/ زوجتك أفكارك فيلبي/فتلبي رغبتك.


nick-fewings-0Tgug57SJPU-unsplash


وإذا كنت تخشى(ين) الحديث بشكل مفتوح وصريح عن الجنس فإن من الأهمية بمكان ان تختار(ي) الوقت المناسب لذلك، يجب أن يتوفر لديك الوقت والطاقة الكافيين لإجراء محادثة من هذا النوع. ويوصي القائمون بالدراسة المذكورة إلى أنه إذا لم يكن لديك خيار، مثلا عندما يقوم زوجك/ تقوم زوجتك بفعل جنسي لا يروق لك، فحاول أن تعبر(ي) عن استحسانك أو عدم قبولك بطريقة غير كلامية.  

 

  فـالقيام بحركات باستعمال اليدين أو الإبطاء أو التسريع الحركي كلها جزء من التقنيات الفعالة وغير المسيئة التي تتيح إمكانية عدم التفاعل مع الاتصال الحسي مع الآخر. إذن كيف بالإمكان التعبير عن عدم الرغبة في الجماع خلال ليلة من الليالي؟ الجواب هو أن تكون(ي) منفتحا(ة) وألا تميل(ي) الى إلقاء اللوم على الأخر وأن تكون صريحا في كلامك وأفعالك. ولا ننسى أنه حتى التعبير عن غياب الرغبة الجنسية يمكن أن يقرب الزوجين ويزيد علاقتهما حبا وحميمية.   


ليست هناك تعليقات