أسباب انخفاض الرغبة الجنسية وطريقة اشتغالها


إذا كانت الرغبة الجنسية تجسيدا “للشهية الجنسية” وإذا أردت أن تعرف(ي) كل شيء عنها فقد تتبادر إلى ذهنك مجموعة من الأسئلة من قبيل: ما هي الرغبة الجنسية؟ ما أسباب فقدان الرغبة الجنسية؟ وكيف أتمكن من شحذ غريزتي الجنسية؟


من خلال هذه المقالة التثقيفية فريق تحرير موقع زواج يقدم لك تعريفا للرغبة الجنسية، إضافة إلى بعض النصائح والإرشادات المتعلقة بها. كما سيحيلك على مواطن ضعف ومواطن قوتها




 

1ـ ماهي الرغبة الجنسية ؟

 

نشاط في إفراز الهرمونات، جسد في قمة الإرتعاش، مشاعر في قمة الغليان ورغبة عارمة في الالتقاء مع الجسد الآخر، تلك هي الرغبة الجنسية.

ماذى تعني كلمة رغبة؟ عند أول وهلة قد تعتقد بأنها مجرد كلمة اعتباطية خالية من كل معنى، لكن على العكس من ذلك فهي كلمة ذات عمق تاريخي و ذات دلالات متعددة.

في السياق العام، الرغبة هي كلمة مؤنثة مرادفة لكلمة ” شهوة ” وترتبط هنا بالمفهوم الجنسي. أما في السياق الفلسفي التاريخي فلها معان مختلفة باختلاف الأزمنة ووجهات النظر الفلسفية كذلك، سنعرض لها باختصار شديد:

خلال القرون الوسطى كان يشار إلى أن الرغبة الجنسية هي كناية عن الطاقة الناتجة عن “الرغبة في ممارسة الجنس“.

وقد كان الفيلسوف سانت أوغوستان أول من تحدث عن مفهوم الرغبة الجنسية (Libido)، وتحدث أوغوستان عن ثلاثة أنواع من الرغبة: رغبة المعرفة (الرغبة في المعرفة)، الرغبة الحسية (المرتبطة بالمشاعر والأحاسيس)، ورغبة الهيمنة والنفوذ.

 






وفي مرحلة تاريخية متقدمة (ق17) ولأول مرة قام الفيلسوف الهولندي “سبينوزا” بالإشارة إلى الرغبة الجنسية على أنها عبارة عن شهية جنسية وحسية.

وفي الختام، خلال القرن التاسع عشر يتحدث الفيلسوف المعاصر سيكمونت فرويد على أن الرغبة عبارة عن “طاقة جنسية ناتجة عن غريزة جنسية“.

إذن فالرغبة الجنسية هي غريزة وشهوة وعطش وتلهف لممارسة الجنس، هي آنجذاب نحو الجسد ورغبة في الآخر وهذا مع كل ما يختلج النفس من أفكار جنسية.

الرغبة الجنسية هي غريزة جامحة يستعصي كبح جماحها خصوصا إذا بلغت مستوى عاليا من الاتقاد، لذلك فالمرأة والرجل دائما في حاجة ماسة إلى بعضهما البعض ولا غنى لأحدهما عن الآخر.

لكن آمتلاك رغبة جنسية قوية ليس مضمونا مدى الحياة. الرغبة الجنسية لا تعرف حالة استقرار دائمة بل تخضع لارتفاع وانخفاض مستمرين، وإذا أردنا الحفاظ علها يجب علينا أن يعتني بها وندللها.

 



2 ـ أسباب آنخفاظ الرغة الجنسية:


نظريا ستعتقد(ين) بأنك تتحكم(ين) كليا في الرغبة التي تشعر(ين) بها تجاه زوجك إلا أن الحقيقة غير ذلك، فالشهية الجنسية لا يمكن تنظيمها بالشكل الذي ينظم بها جدول عمل يومي، كما لا يمكن توليدها بمجرد التلويح بعصى سحرية كما هو الحال في أفلام الخيال العلمي.

في الحقيقة هناك العديد من الأشياء التي تلعب دورا في اختلال توازن الرغبة الجنسية:

أولا، التوثر والإعياء البدني والنفسي، المشاكل المهنية والمالية التي تحيط بك من كل جانب. تفكيرك الذي أصبح منصبا في مكان آخر . زد على ذلك كونك لا تريد(ين) ولا تستطيع(ين) التركيز على شيء آخر غير همومك الخاصة.

هناك أيضا المشاكل المتعلقة بالظواهر البدنية العكسية. ومع أنها لا تمس الرجال بشكل كبير فإنها تبقى ظواهر متجلية. كما أن هناك كذلك، العطب الجنسي المؤقت، ظاهرة عابرة تحدث في بعض الحالات وهي عبارة عن تعطل مؤقت يمس العضو التناسلي ولذلك يكون من الضروري التزود بطاقة داخلية للإقبال على العملية الجنسية. أما فيما يخص المرأة فهي بدورها ليست بمنئى عن التقلبات الهرمونية، وبالخصوص المرأة الحامل.

 




ks-kyung-xNJJvB0AkZ8-unsplash

يمكن للتوثرات بين الزوجين التسبب في انخفاض الرغبة الجنسية، ففي بعض الأحيان قد يستعمل الجنس كرهان لتصفية النزاعات بين الزوجين وهنا تصبح الأمور أكثر خطورة، ونحن نتوجه بالقول إلى بعض السيدات على وجه الخصوص، حيث أن عددا كبيرا منهن يبالغن في جعل سلطة الجنس أداة لإخضاع الزوج.

سيداتي، حاولن بالأحرى اللجوء الى الحوار مع شريك حياتكن بدل استعمال الجنس كسلاح للمواجهة. وأخيرا تعتبر الحياة الروتينية العدو الرئيسي المسبب في انكماش الرغبة الجنسي، فبعد سنوات من الزواج ومن العيش الروتيني تفقد الحياة الجنسية كل رونق وكل لذة وتترك ورائها مرارة وغصة.

 



 3ـ  كيف تقوي غريزتك الجنسية: 

يجب أن تعلم(ي) بأن انخفاض الرغبة الجنسية ليس بكارثة عظمى، كما أنها ليست نهاية العالم. إذا كانت مشاعر الحب لا تدوم إلا وقتا معينا فإن الرغبة الجنسية لا تضمحل نتيجة للتقدم في السن. فمن أراد الحفاظ على رغبة جنسية قوية يكفيه فقط شيء من العزيمة وكثير من الإهتمام. لكي لا تنطفئ شعلة الرغبة الجنسية يجب عليك أولا أن تعرف كيف تعيش حياتك الزوجية بشكل أفضل.





لا تعتقد أن رغبتك الجنسية ستتحسن إذا بقيت ملتصقا ومعانقا لزوجتك طوال الوقت. وإذا تبين لك أن المسألة ليست سهلة بالقدر الذي تتصوره، فعليك اتخاذ مسافة أمان كافية والحرص على استدامة المتعة الجنسية للحصول على الرغبة. تعلم(ي) كيف تثق(ين) في كيانك لكي ترى(ي) الآخر بنظرة أفضل.

إذا أردت الحصول على رغبة جنسية قوية وإذا أحسست أن كل شيء لديك لا يسير على نحو جيد أو إذا أحسست بأنك قد خسرت كل شيء، فما عليك سوى أن تجاهد(ي) نفسك على خلق الجديد ومحاربة الروتين.

أبدع(ي) واخلق(ي) حياة جنسية جديدة، ابتكر(ي) طرقا وألعابا جنسية مثيرة، إقض على الطابوهات واحصل(ي) على نفس جديد. ثق(ي) بنفسك وتقبل(ي) جسدك وجسد زوجك/زوجتك.

خصص(ي) الوقت الكافي للقيام بالجنس، وأعط كل شيء قدره من الأهمية. دع(ي) القلق والمشاكل جانبا وامنح(ي) الوقت لزوجك لأنه الأفضل ولأنه مصدر قوتك ومصدر راحتك وسعادتك ولأنه يستطيع أن يدفع عنك المشاكل في وقت الشدة.





4ـ   لشحذ الرغبة الجنسية يجب أن تحدث(ي) مجموعة من التغييرات الضرورية:

غيرا الوضعيات الجنسية باستمرار، مارسا الجنس في أماكن غير معهودة لاكتشاف لذة جديدة، كوني مستفزة وقومي بتعرية جسدك بشكل تدريجي بهدف إشعال غريزته الجنسية. استعملا بعض المنشطات الجنسية وقوما بحركات إغوائية.

لاتتركا الوقت يسرق فتوة حياتكما الزوجية. لا تهرما قبل وقت الهرم. قبلا بعضكما البعض مرارا وتكرارا كما فعلتما لأول مرة. و كما ننصح به دائما: لا شيء يعطي نتائج جيدة أكثر من الحوار المتبادل. إذن عليكما بالحوار فهو الحل لكل مشاكلكما الزوجية.











ليست هناك تعليقات