خمسة مواضيع لا بد من إثارتها قبل الإقدام على الزواج

كلما تقدمت العلاقة بينك وبين شريكك المستقبلي كلما صار التفكير أكثر فأكثر في تفاصيل كالملابس التي ستريدانها في ليلة الزفاف وغير ذلك من التفاصيل الأخرى، يصاحب هذا التفكير رغبة عارمة في الحصول على زواج ناجح يليق بك ويشكل ثمرة حياتكما المشتركة. لكن الأمر الذي يعتبر أكثر أهمية هو التحدث عن تفاصيل حياتكما المستقبلية والكيفية التي تنويان ان تعيشا بها كزوجين. لا شك أنكما قد تحدثتما حتى هذه اللحظة عن الكثير من الأمور المستقبلة، وإذا لم يكن الأمر كذلك فعليكما ان تجدا الوقت المناسب لتتحاورا بشأن المواضيع التي سنعرض لها في نص هذا المقالة.



2 إنجاب الأولاد

عليكما أن تتساءلا عما إذا كنتما تريدان إنجاب الأطفال أم لا، في أي مرحلة من حياتكما ستقدمان على ذلك، ثم كم طفلا ستنجبان وكيف تنويان تدريسهما.


قد تكون(ين) على معرفة تامة بالشخص الذي تنوي(ن) الزواج به(ها)، لكن رأيه أو رأيك يمكن أن يكون قد تغير منذ آخر مرة تحدثتما فيها بخصوص هذا الموضوع. أما إذا كان هنالك اختلافات في الرأي أو أسئلة يجب توضيحها فآن ذاك يجب تخصيص بعض الوقت للتشاور من أجل وضع أرضية للتوافق بهدف رسم خارطة طريق تناسب علاقتكما الزوجية.


هذا قد يمكنك من الحصول على معرفة أمور جديدة عن الطفولة التي عاشها الطرف الأخر مما سيمكنك من معرفة أوسع باختياراته (ها) فيما يتعلق بالأبوة أو الأمومة، وهذه تعتبر فرصة سانحة لاستفساره(ها) عن التصور الذي تمتلكه(ينه) عن المستقبل.

ليس المقصود من هذا الأمر اتخاذ قرارات متعلقة بتفاصيل في المستقبل البعيد لا يمكن التنبؤ بها مثل عدد الساعات التي يجب على أطفالك أن يقضوها أمام التلفاز أو ما شابه! وإنما يتعلق الأمر منذ الآن بمقارنة التربية التي تلقيتموها مع القيم التي تنوون تلقينها لأبنائكم.

تأكدا من أنكما على توافق تام وأن اختلافاتكما العالقة قد حلت من دون السعي إلى تغيير شخصية الطرف الآخر. تعلما الاستماع لكل الآراء.


3 القيم العليا بالنسبة إليك

أنت مهووس(ة) بابتسامته(ها) الساحرة وبحس الدعابة الذي يميزه(ها)، هذا جيد لكن في المقابل هل أنت مهووس(ة) بأفكاره(ها)؟ تحدثا عن قيمكما الخاصة المتعلقة بالتدين والأخلاق وكل مايرتبط بالمعتقد وكذلك عن الأهمية والمكانة التي تود(ين) إعطاءها لعائلتك ولعائلة شريكك.

يمكنكما كذلك التحدث عن الحياة الخاصة وعن هوايات كل واحد منكما، ثم المواقف التي تحبانها أو التي لا تعجبكما. لكن مع ذلك لاشيء يبرر منع الشخص المحبوب من القيام بسلوكات أو عادات لانرغب فيها بشكل كلي، في المقابل يمكنكما دائما إعطاء رأيكما والتفكير في حجم المعيقات التي قد تترتب عن ذلك.

غير انه لايجب الاقتصار على المواضيع والمواقف السلبية، بل يجب كذلك إثارة كل الأمور الإيجابية التي لن يكون بمقدوركما تغييرها لدى الطرف الآخر بأي وجه كان. حاولا ما أمكن التحدث عن الأمور التي تختلفان فيها لكن مع الحرص على التذكير بكل الأمور الأخرى التي تروق لك لديه(ها).


4 مساركما المهني ومواردكما المالية

يجب كذلك التساؤل عن الأهمية التي تعيرانها لحياتكما المهنية، ماهي أهدافكما والمسؤوليات الحالية والمستقبلية التي تقع على عاتقكما، وبالتالي ما مقدار الوقت الذي ستخصصانه لأسرتكما؟ هل ستعملان كليكما بدوام كامل؟ هل ستكونان قادرين على تحمل الإنهاك والإرهاق اليومي للعمل وبالتالي التمكن من تجاوز الاضطرابات غير المجدية والقاتلة في آن الناجمة عن ذلك؟ فكرا مليا في نمط الحياة الذي ترغبان فيه وفي كيفية ملائمته مع وضعيتكما المهنية.

كيف تنويان تنظيم اقتصادكما المنزلي: هل ستضعان المبلغ ذاته أم أن كلا منكما سيقدم مبلغا يتلائم ومدخوله الشهري؟ هل ستشتركان ثروتكما المالية أم أنكما ستفتحان حسابين بنكيين متفرقين؟ كل هذا سيؤثر على نوع نظام الزواج الذي ستختارانه وعلى عقد الزواج الذي ستبرمانه. يمكنكما بعد ذلك الحديث عن الميزانية التي ستخصصانها للزواج: ثمن فستان العروسة وعن بذلة العريس…

في الحقيقة يعتبر التحدث عن تدبير المال أمرا مزعجا إلا أنه في أوقات محددة يصبح أمرا ضروريا.



5 كيفية تدبير الخلافات

يعتبر الخلاف أمر حاصلا بين كل الأزواج، فمن العادي التخاصم من حين لآخر. لكن المهم هو معرفة كيفية التواصل مع احترام طباع الأخر بغية حل جميع الخلافات دون إيذاء أو إساءة.

تختلف الطباع فبعض الأشخاص يميلون أكثر إلى العفوية والى التعبير عن كل ما يدور بخلدهم بينما البعض الآخر يحتاج إلى التفكير مليا وبأريحية. وعليه فمن الضروري الحرص على الإنفاق بخصوص كيفية تدبير الخلافات.

إن تجاهل الحديث عن بعض المشاكل التي كان بالإمكان أن تحل بالحوار يجعل الأمر أكثر تعقيدا. وعليه فإنه ينصح بأخذ الوقت الكافي للتحدث بكل هدوء عن الخلافات. وهذا ليس أبدا أسهل من الحديث عن ديكور صالة الزفاف أو عن الملابس التي سترتديانها يوم زفافكما  ! لكنه مع ذلك أمر غاية الأهمية لضمان توافق دائم بينكما في المستقبل.

قد تكون عيوبكما لم تطفوا بعد على السطح لأنكما لم تعيشا بعد تحت سقف واحد لاكنها ستظهر لا محالة! ونظرا لدلك حاولا أن تطرحاها على الطاولة بكل شفافية ووضوح وانظرا هل بعضها يمكن أن يشكل مشكلا حقيقيا: مثلا إذا كنت مهووسا(ة) بالنظافة بينما نصفك الآخر لايابه بترك كل أغراضه مرمية ومبعثرة في كل |أرجاء المنزل. في مثل هذه الحالة سيتوجب عليك التحلي بالتسامح والمرونة من أجل الوصول إلى توافقات. يجب كذالك أن يعمل كل من جهته ببذل قصارى جهده من أجل ذلك.

أنتما الآن مقدمان على أهم مراحل حياتكما، لذلك يجب أن يكون لديكما يقين تام بان مشروع الزواج الذي تقدمان عليه ستعقبه حياة كلها سعادة. أنتما الآن مستعدان لتخطوا تلك الخطوة الحاسمة، فامضيا قدما ولا تترددا.أعدا العدة ليوم الزفاف، ولا تنسيا دعوة كل الأقارب والأصدقاء بدون استثناء !

لكن ماذا عنك أنت أيها القارئ العزيز، ماهي المواضيع التي أثرتها مع شريك حياتك المستقبلي وما هي المواضيع التي تنوي إثارتها؟








ليست هناك تعليقات