كيف تبقيان شعلة الرغبة متقدة بعد الزواج؟



تخصيص وقت تقضيانه معا والقضاء على مشاعر التوتر العالقة بينكما واظهار العرفان بجميل كل منكما على الاخر، والبقاء على وعي بدواتيكما، وكذا تلاعبكما بالرغبة... كلها وسائل لقتل الروتين اليومي والاعتناء بنبض الرغبة في العلاقة الزوجية...

https://unsplash.com/

لسنا بحاجة لان ناكد من جديد بان ليست هناك وصفه سحرية لإبقاء شعلة الرغبة متقدة بين الزوجين، كما اننا لسنا بحاجة للتأكيد بان الرغبة والحب مبهمان وغير مستقران وعلينا فهم كيفية اشتغالهما وتقبل الامر كما هو. ففيما يتعلق بمسألة الحب تقريبا لا شيء ثابت، لكن في هذا الباب تبقى الحقيقة الوحيدة التي تفرض نفسها هي ان تقوية الرغبة رهين بعوامل الجو والرعاية والوعي. فالحب والرغبة شبيهان بنبته برية لا تعيش ابدا في الأجواء الروتينية التي يطبعها الإهمال والانشغال المستمر عنها

https://unsplash.com

ان الرغبة عبارة عن طاقة لا حدود لها لكن شريطة الا نكبحها بتصرفاتنا وان نوفر لها وسائل القوة والنمو وألا نتسبب في كبحها. والمطلوب هو ان يكون هناك تباين في مستويات الرغبة، فمرة تبلغ اقصى مستوى لها ومرة تكون هناك مفاجئات تزيد من حدتها وقوتها. ونظرا لذلك وجب تقبل فكرة ان الرغبة لها مجالها وحياتها الخاصين، كما يجب علينا ان نتركها تأخذ طريقها المختلف عما نريده نحن: فهي كما تقدم، تكون مرة ثائرة ومتسلطة وثارة تكون محتشمة وسريعة الاختفاء. وبحسب ما يؤكده بعض المتخصصين، يكفي ان يتمكن الرجل والمرأة من بعض تقنيات استدامة الرغبة كي يدركا ان السعادة لن تبرح ابدا علاقتهما الزوجية.

عندئذ سيعلمان ان تلك الرغبة المتقدة تصنع بمساهمة كل منهما، وأنها ليست ابدا تكرار او روتين بل هي ابداع وتغيير في وسائل اثارتها. وليست هناك وصفة سحرية او حل فعال بنسبة خيالية، كل ما في الامر ان هناك طرق تفكير بسيطة، واقتراحات تفسح مكانا بداخلكما لهذه الرغبة الحيوية والضرورية في بيت الزوجية.


تخصيص وقت لبعضكما البعض

يعتبر كل من العياء والصعوبات المادية الإرهاق الأعداء الشرسين للحميمية وللحب بين الزوجين. لكن وجب كذلك ان نشير الى انها كذلك تستخدم كمجرد اعذار لتبرر التكاسل في تأدية واجب الحميمية في العلاقة الزوجية. وليس يخفى على أحد ان الرغبة تحتاج لاستثمار الوقت والجهد والحضور جسدا وعاطفة. فالزوجان اللذان يحبان بعضهما البعض ويعرفان ان تخصيص وقت يقضيانه سوية هو أولوية الأولويات.


https://unsplash.com/

ان جلسة أسبوعية، او عطلة نهاية أسبوع كل شهر او أسبوع عطلة تقضيانها معا، كلها مواعد جد ضرورية للأشخاص الذين اختاروا جعل الحميمية والرغبة في مأمن عن زحف الروتين القاتل.  فالخروج عن السياق العائلي وتبادل أشياء جديدة مختلفة عن الأمور المتكررة التافهة المرتبطة بروتين الأيام الماضية وضروريات الأيام المقبلة، وتغيير الجو هو عادة يجب تكريسها بشكل عفوي ومستمر وبكل طواعية. وهنا لا يتعلق الامر حتى ببرمجة "ليالي عشق" بل فقط لقاءات ثنائية لتجديد مشاعر الحميمية بينكما.

ان الرغبة داخل الحياة الزوجية تكون في غالب الأحيان حبيسة أدوار ضيقة يحصر فيها كل طرف الطرف الاخر خصوصا بعد فترة إنجاب الأولاد. لكن احياء نبض الرغبة والحميمية يتطلب من حين لأخر ان تتفقا على قضاء وقتكما سوية وتتحدثا عن كل شيء باستثناء الحياة العائلية والمهنية.




ليست هناك تعليقات