أزواج: علاقة حميمية بدون جماع مباشر


في بعض الأحيان يكون الجماع عن طريق الإيلاج (intercourse) غير ممكن. وذلك لأسباب يمكن أن ترجع لكون الزوجة قد انجبت للتو ولم تتعافى بعد. أو أن لديها مخاوف من أن الاحساس بالألم أثناء الجماع. أو أن الزوج هو الآخر يعاني من مشاكل جنسية مثل ضعف الانتصاب أو أن أحدهما مريض. لكن هذه الأسباب كلها لا تمنع الزوجين من ممارسة علاقة حميمية لا تقل متعة.

هذا ما ستتعرف(ين) عليه من خلال هذه المقالة العلمية...

 

amy-shamblen-qdPnQuGeuwU-unsplash


علينا أن نعلم بأن العلاقة الحميمية تتجاوز الحدود الضيقة للجماع –ذلك أنها ليست مجرد ممارسة جنسية. فهي تشير الى التقارب الوثيق بين الرجل والمرأة، تعني كونهما مع بعضهما البعض وتعني كذلك إقامة علاقة قوية ثم الحفاظ عليها. فهي جزء مهم من أي علاقة زوجية، سواء كان هناك جماع أم لم يكن. وتحقيقا لهذه الغاية، نعرض عليكم بعض الاقتراحات بخصوص كيفية الحفاظ على العلاقة الحميمة بينكما دون الجماع بالإيلاج:

1.  إِلْمِسَا بعضكما البعض

في كثير من الأحيان، عندما يتقدم الزوجان في العلاقة الزوجية، فإنهما يتوقفان طوال الوقت عن لمس بعضهما البعض ما لم يرغبا في ممارسة الجنس. لدى فنحن لا ننصحكم بالسقوط في هذه الحالة! حاولا أن تلمسا بعضكما طوال اليوم؛ إما عن طريق التقبيل أو العناق أو المسح على الخدود أو حتى عن طريق تمرير الأصابع على فروة الشعر. ثم ابحثا بعد ذلك عن فرص لمس أكثر حميمية، كالقيام بجلسة تدليك، تدلكان عن طريقها جسديكما. هكذا ستجدان أن جسديكما محفوف بمواطن مثيرة للرغبة الجنسية. عملية التدليك هذه هي أمر في غاية المتعة والحميمية حيث أنها سيتمكن كل واحد منكما من استكشاف جسد الآخر ومن العثور على المواضع التي توفر أحاسيس مثيرة للرغبة وكذلك معرفة المواضع الأخرى غير المثيرة. ثم بعد ذلك تقومان بإخبار بعضكما البعض عما اكتشفتماه.


amy-shamblen-qdPnQuGeuwU-unsplash


2.  اليد في اليد:

هل سبق لكم أن رأيتم زوجين مسنين يتنزهان وهما يمسكان بيدي بعضهما البعض؟ لا شك أن رؤية ذلك المشهد جعلكم تبتسمون؟ وربما جعلكم أيضا تعتبرون ذلك سلوكا خاصا باللحظات الأولى للزواج، لكن الأمر ليس كذلك، فهو وسيلة جيدة لتوطيد التقارب الوثيق بين الزوجين والحفاظ على الحميمية طوال العلاقة الزوجية، وهذا ينطبق حتى الأزواج قديمي العهد بالزواج.

 

3.التظاهر بكونكما حَدِيثَيْ العهد بالزواج

هل تتذكران الأيام الاولى لعلاقة حبكما وزواجكما؟ حيث كنتما لا تطيقان الابتعاد عن بعضكما البعض، حتى لو لم يكن هنالك جماع. الآن حان الوقت لإعادة بعث هذا الشعور من جديد. اجلسا معا على الأريكة وقوما بالمداعبة والتقبيل لوقت مطول، واستكشفا جسديكما عن طريق اللمس والمذاعبة دون نزع الملابس، لكن عندما تبدأ الرغبة في الاشتداد توقفا قليلا ثم ابدئا مجددا.

 

4.الجماع "دون الإيلاج"

قد لا يكون بمقدوركما الحصول على جماع عن طريق الإيلاج المباشر، الا أن ذلك لن يمنعكما من الاستمتاع والحصول على الرعشة الجنسية. لذلك عليكما اكتشاف الأشكال الحميمية الأخرى. "Outercourse" وهي كل أشكال النشاط الحسي والجنسي الشرعية التي لا تنطوي على تبادل إفرازات جسدية. 


steve-halama-YRgPxwbvY0E-unsplash
 


5.استكشاف العلاقة الحميمة خارج نطاق الممارسة الجنسية

إن تقاسم اهتمامات مشتركة جديدة غير الاهتمامات اليومية المعهودة المتعلقة بتربية الأطفال والاعتناء بالحيوانات الأليفة أو البيت أو العمل كفيل بفتح سبل جديدة للحميمية بينكما كزوجين. فلو مرت سنوات طويلة دون أن تقوما فيها بأكثر من مجرد تناول عشاء أو مشاهدة فيلم معًا، فقد حان الوقت لخلق اهتمامات مشتركة جديدة تعيد النشاط والحيوية للعلاقة الزوجية. وذلك بمزاولة نشاط رياضي معين، كلعب كرة الطائرة أو كرة الطاولة أو التزلج أو ركوب الدراجات؛ أو بمزاولة نشاط فكري من قبيل الانخراط في برنامج دراسي، أو الانضمام إلى نادي قراءة خاص بالأزواج أو الاشتراك في سلسلة من المحاضرات أو حضور بعض الحفلات الثقافية الإنشادية أو المشاركة في بعض الحملات التطوعية؛ أو القيام بنشاط ابداعي آخر، كتعلم الرسم أو الطهي. 

كل هذه الأنشطة والاهتمامات المشتركة الجديدة لها فوائد ستمكنكم من تحقيق متعة أكبر بكثير من متعة التواجد مع بعضكما البعض؛ بحيث ستحفز دماغيكما وتوفر لكما فرصا أكثر للمحادثة. لدى بادرا بتحديد موعد كل أسبوع تتفرغان فيه لبعضكما البعض. اخرجا لتناول العشاء خارج البيت أو للتنزه وقضاء وقت ممتع مع بعكما البعض.

 

mayur-gala-2PODhmrvLik-unsplash



6.تبادلا أطراف الحديث باستمرار

في بعض الأحيان قد يكون الصمت بين الزوجين علامة على الاطمئنان والألفة والتقارب. لكن، مع ذلك، ففي بعض الأحيان، قد يدل على أن الزوجين لم يعد بجعبتهما ما يقولانه. لدى ننصكما بعدم ترك هذا يحدث لكما. استمرا في التحدث مع بعضكما البعض، ليس فقط بخصوص المواضيع اليومية الروتينية، ولكن أيضا عن الأفكار والأحلام التي تراودكما، وبطبيعة الحال، عن شعوركما خلال هذه الفترة من العلاقة الحميمة التي قضيتماها من دون جماع بالإيلاج. لكن عندما تتوقفان عن المشاركة وتبادل أطراف الحديث فهذا دليل على أن الأمور قد اتخذت منعطفاً سيئا.

لكن طوال هذه الفترة، تمسكا بالإيجابية وحافظا على نبض علاقتكما الحميمية. وإذا وجدتما أن عدم الحصول على جماع بالإيلاج يضر بعلاقتكما الحميمية على الرغم من المجهودات التي بذلتماها للحفاظ عليها، أو إذا كان أحدكما يجد صعوبة في الانخراط في ممارسات حميمية غير الجماع بالإيلاج، فحينها قد يتوجب عليكما الذهاب لعيادة طبية واستشارة طبيب جنسي معالج.

أو اللجوء الى استشارة معالجين جنسيين معتمدين على شبكة الأنترنيت، حيث بإمكانكم إيجاد بعض المواقع المعتمدة التي توفر خدمات استشارية جليلة وبالمجان؛ ومن أمثلتها موقع الجمعية الأمريكية لخبراء ومستشاري ومعالجي الاضطرابات الجنسية )www.aasect.org) .

 

 


هناك تعليق واحد: